الابناء والاحداث السياسية

الابناء والاحداث السياسية
يوجد سؤال كثيرا ما يتردد في خاطر العديد من اولياء الامور وخاصة الحريصين منهم علي الشمولية في تربية الابناء وهو: هل من الصحيح سماع الابناء للاحداث السياسية؟
يمكن للطفل في مرحلة الطفولة ان يستمع الي الاخبار وبطبيعة حاله سوف يسأل وهنا يحتاج الطفل الي
أولا:اجابة بسيطة بشرط وضوح اللغة وتلاؤمها مع قدرات الطفل
ثانيا:ان تحمل هذه الاجابة الامل والامان حتي وان كان محتواها الباطن يحمل معاني الالم فلا ينبغي ان نشعر الطفل بالياس وان ما يشاهده من الاحداث السورية والفلسطينية مثلا يمثل انتصارا لقوة الباطل وان المسلمين هم الفئة المقهورة وان اطفال المسلمين يقتلون ولا احد ينقذهم حتي لا تتحول نظرة الطفل في هذه المرحلة الي نظرة سوداوية
ولكن يفضل ان تعرض له صور ومشاهد توضح عزة الطفل المسلم مثل الصورة التي يقف فيها الطفل المسلم بحجارة امام دبابة او مدرعة يهودية والطفل السوري الذي كان يداوي ويقول لله لله ...
حتي يربي الطفل منذ الصغر علي العزة واحترامه لدينه ولافراد مجتمعه
اما الأخبار المحلية من ازمات ومواقف سلبية يعيش فيها المجتمع فلا داعي لان يعيش الطفل الهموم لأنه لا يستطيع ان يشارك في حلها..
وكل مرحلة عمرية لها الاسلوب المناسب
خاطبوا الناس علي قدر عقولهم حتي لا تتحول النتائج من فوائد ايجابية الي ضيق ونفور من الخوض في مثل هذه الموضوعات.

من قراتي في كتاب كيف نحمي اطفالنا من المخاطر ل د:سعد رياض

ماشاء الله موضوع قيم

بوركتى اختى