عندما تختلفى مع صديقة لك، أو يشوب علاقتك الزوجية شيء من سوء الفهم، لا تجعلى لحظات الكدر تؤثر على إدراكك للأمور أو تستدرجك مشاعر الغضب إلى إصدار حكم ظالم جائر وتسلى سيف العدوان عليهم، وتسلبى منهم فِعالهم الطيبة وصفاتهم
تلك استراتيجية رائعة.. ولعلها اتكأت على حديث سيد البشر الذي أسس لقاعدة عظيمة في التعامل مع كل الناس، وإليك الإستراتيجية
*******
فكر في نفس الشخص
واستحضر ثلاثة مواقف ايجابية قد أسدى فيها لك خدمة، أو موقفا قدم لكى فيه معروفا، أو مشهدا تصرف معكى تصرفا حسنا وغيرها من مواقف ايجابية خدمك أو أسعدك بها كإخلاصه لك، أو كان بجانبك وأنتى مريضة، أو سافر معك إلخ.. وستجدى من الذكريات جزما ما يفي بالغرض
ثلاثة مواقف جميلة.. حاولى أن تعيشى كل موقف وكأنه يحدث أمامك، وحاولى أيضاً أن تستصحبى نفس المشاعر والأحاسيس، وأنتى تسترجعى الموقف. سترى نفسك قد انكفأت عن المشاعر السلبية وعززت المشاعر الايجابية
*******
بعد تنفس عميق هادئ حاولى أن تتذكرى الموقف الأول.. ثم الثاني.. وافعلى به كما بالمثال الأول.. ومن بعده أفصلى الحالة ثم أذهبى للموقف أو الصفة الثالثة وهكذا
بعد ذلك.. ستجدى أنك قد سامحتى ذلك الشخص وشفعتى له مواقفه السابقة عندك وهنا ستستمتعى بلذة التحكم بذاتك
لا تترددى وجربى هذه المهارة الآن وسترين كم تتناقص قائمة العداوات لديكجربى وسوف تندهشين لما يحدث بداخلك بإذن الله
لا شك أن في ديننا من الآيات والحديث ما يكسب التسامح والعفو إيجابية هائلة ومن تأمل في مواقف سيد البشر اللهم صلي وسلم لوجد فنونا وألوانا من التسامح والعفو ما يحفز كل مسلم إلى الاقتداء بسيرته وهديه صلى الله عليه وسلم
*******