بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قراته فاعجبني فاحببت ان انقله لكم
زميلتان يتبادلان الحديث ,السمراء والشقراء
السمراء : أهلا صديقتي الشقراء ,لم أراك منذ مدة , أين كنت ولماذا لم تتصلي علي أو تردي على مكالماتي .
الشقراء : اوووه لا اعرف من أين أبداء فالقصة طويلة يا حبيبتي , لقد سافرت على عجل إلى لبنان لكي اجري عملية تصغير لأنفي .
السمراء : ماذا , انفك , واااااو , لماذا لم تقولي لي لكي أرافقك أو تشاوريني وتأخذي رأيي , الم تعلمي إنني منذ فترة طويلة تراودني فكرة تكبير شفتي لأنها لا تعجبني .
الشقراء : أنا لم أكمل حديثي بعد, فالقضية اكبر مما تتصورين , فعملية تصغير الأنف جرة معها عمليات أخرى حيث رأى الطبيب المعالج أن ثدياي يحتاجان إلى تكبير ومناطق كثيرة من الجسم تحتاج إلى شفط دهون فاستسلمت لهذا القرار و بدأ الألم والمعاناة , آه آه لقد تألمت كثيرا والى ألان أنا لست متأكدة بأني سوف احصل على ما أريد .
السمراء : لماذا لم تكتفي بأنفك لماذا جعلتي الطبيب يؤثر عليك بهذه السهولة.
الشقراء : لقد أقنعني بأن هذا هو" الستــــــــــــــــيل" المطلوب هذه الأيام , فالناس تغيرت مفاهيمها بالحكم على الآخرين وأصبحت تقاطيع الجسم والشكل الخارجي تلعب دورا أساسيا في حكم الآخرين
فأن لم تواكبي هذه الأذواق فسوف تكوني في مؤخرة الركب.
السمراء : مع حرصي الشديد على إجراء بعض التحسينات على بعض الأجزاء من جسدي ولاكني أحيانا اجلس مع نفسي وأتبادل هذا الحديث .
لماذا ليس لدينا ثقة في النفس لماذا , لماذا لسنا مقتنعين بالهيئة التي خلقنا الله عليها , لماذا نهتم بحكم الآخرين علينا ونجعل قراراتهم تتدخل حتى في أعضائنا الشخصية , أهذا هو هدفنا في الحياة !!! .
مهما عملنا من عمليات تجميل فسيأتي اليوم الذي يتغير فيه الجسد عند الكبر شئنا أم أبينا , فالجمال هو جمال الروح والخُلق .
ما لذي يعيب الشفاه الصغيرة أو الأنف الكبير وما لذي يؤكد ويبرهن أن الأثداء الكبيرة أكثر جاذبيه من الصغيرة أو العكس , القضية هي قضية قناعات واحترام للذات فلا يوجد هنالك أي مقياس واضح للجمال , أعيد واكرر فالجمال هو جمال الروح لا الأعضاء .
إن الله عز وجل خلق الجنسيين الذكر والأنثى وجعل كل منهما ينجذب ويفتتن بالأخر بغض النظر عن كبر أو صغر حجم الأعضاء والأجسام, وإنما هي غريزة ألاهية تجعل كلا منا مكملا للأخر في الكثير من أمور الحياة.
فلنحمد الله على ما خلقنا الله عليه, فأنه عز وجل خلقنا على أحسن هيئة, ولا نكون ضحية للسفهاء ومشارط الجزارين.
الشقراء : آه ليتك تكلمتي من قبل العملية فكل شيء انتهى ألان , فلا يصلح العطار ما افسد الجهل .
ولكم مني اجمل تحيه