عندما كان الحِصار على
غَـزه يشتد
وتضطربُ
فلسطين من الداخل والخارج
كانت قلوبنا تتوجع
..كمدا.. ألما ..عجزا.عندها كانت تربـة
فلسطين ترتوي بدماء الشهداء
واغصان الزيتون
تَخضَر من دموع كل ارمله وثكلى.
أمَّا
حمام السلام فقد غادر بسلام ..
فلم يعد يقوى على إسعاد الايتام..
كُنَّا كـ قلبٍ مسلم
"جذور العروبه" تمتد الى أعمق مدى
و
شريان (عربي ) لايزال يستَقِي ويُسقي
دما صافيا ..نقيا..خاليا من الجُبن والخذلان..
كُنَّا نتألم لهذا الحال ..
نبكي وجعهم قبل اوجاعنا ..
نشعر بالحصار
كلما عجز دخول الدواء للمستشفيات..
كلما انقطعت الكهرباء عن غرف العمليات..
كلما مات رضيع يفتقد من الحليب رضعات..
نشعر بالمرار ..
كلما عجزت سيارات الاسعاف
عن نقل المصابين والجرحى وذوي الحاجات
نشعر بالقهر
كلما استشهد شاب ولم يستطع ذويه دفنه مع الاموات.
كان عذرنا لأنفسنا..
"اليهود هم المُحَاصِرين"
اعداء الدين هم من يَقتُلون..
الكُفار لايعرفون رحمه.. والدم العربي رخيص
الاسرائيلي في عقيدته الزائفه يعتبر قتله للفلسطيني عباده وقربات..
كان عذرنا لضمائرنا..
حدود غزه مع دول الجوار (العربيه والمسلمه)
لاتستطيع فتح المعابر لأمور امنيه ..او مصالح سياسيه..
او لان الدم العربي رخيص (وهذا الارجح)
كان عذرنا لذواتنا..
كان عذرنا لذواتنا..
لانستطيع مقاطعه اليهود أوأعوانهم ومن يواليهم
لان بيننا وبينهم تجارات..
واتفاقات..
ومعاهدات سلام لمن ينقضون العهد ولايعرفون السلام.
لذلك يلزمنا تصدير النفط لهم والغاز إليهموشراء منتجاتهم
ودعمهم حتى يصنعون سلاحا..
او يدربون جنديا..
او يشترون ذمما
او يخططون لهتك عرض او قتل نفس او تدمير اوطان ..
كانت اعذار قبيحه ..وربما ضُعفنا زادها قبحا لتضاهي حجم المأساه
وبالفعل كان ولايزال العذر اقبح من الذنب..
عندما حاصروا
غزه واشتد عليهم الخناق..خَنَقَتنا انفاسنا
فليس لنا إليهم سبيل..
والعدو غاشم ..
اسرائيل ومااقبحها من اسرائيل
(ومااصغرها في اعيننا حجما وعددا وعده وعتاد)
ماعذرنا الان
وسوريا تنزف..
ماحجتنا الان..
ومن يصدح بالحق تتم ابادته..
ومن يطالب بالحريه يتم التنكيل به..
ومن يبحث عن وطن صالح يفسدون عليه دنياه..
ومن يسعى لتكون كلمه الله هي العليا ...
خسفوا به (قبَّحهم الله)
ماقولُنا الان واخوتنا واخواتنا في
سوريافي حال لايعلم به غير الله
الدم السوري يريقه سوري مثله
الجسد السوري يعبث به سوري
السلاح السوري يُقتل به سوري
والرئيس السوري لايزال فرعون سوري
خمسون عاما..وسوريا تتقلب على جمر الغضى بصمت "لاإعلام ولاحقائق"
فلاأنين نسمع ولاجرح لهم نُبصر
ولادم ينزف ظاهرا لنا عيانا بيانا..
خمسون عاما..وسوريا مابين سجين مكبل
واسير في غياهب المعتقل
وطريد من بلاده قد رحل..
خمسون عاماوالشعب منهم من على اللظى صابر
ومن يتحدى تلك الأوامر
ومن رضي بالقضا ولو دارت عليه الدوائر
خمسون عاما..لينكشف بعدها هذا الزيف
ثم تندهش عيوننا بما نرى
ولانجد من الاستفهامات غير لماذا وكيف ؟!
من كان بالامس مثقفا ومحاورا وأليف
غدا وحشا كاسر .. فلماذا وكيف وألف ألف كيف؟؟
اين العروبه فينا
اين الاسلام يابني الاسلام!!
اين حقوق الجار يادول الجوار..!!
اين كلمه الحق في زمن علا فيه الباطل الجبان..!!
اين النصر ياأمه النصر..!!
ماذا نخشى ومن من نخاف..!!
ااه سورياتكابلوا عليك من الداخل ياعروس الشام..
ليمزقوا نخوه العروبه فيك
وصَمَتَ من بالخارج " فالصوره "ليست واضحه
ومعالم القتل والتمثيل بالجثث والاغتيالات مازالت لديهم مشوشه..
او ربما لايزال الدم العربي رخيص ..
اااه سوريا
اوجعتي القلوب
وكشفتي فينا العيوب
وزدتي علينا المواجع والكروب
اااه سورياتحركت في دواخلنا الكوامن
وحركتي ماكان في القلب ساكن
وألجمتي ظاهر القول والباطن
ااه سورياستعودين بهيه كما عادت ليبيا
وستفتح دمشق ابوابها لدرعا وحماه
كما فتحت طرابلس ذراعيها ..
ستحتضنين العِلم وعُلماء السنه
وستسقين ابناءنا لبن العروبه
و المجد ولو بعد حين..
رباااهكن معهم
كن لهم
كن ناصرهم
كن حارسهم
رباااه
اطعم جائعهم
اكسو عاريهم
اشفي مريضهم
ارحم موتاهم
صبر مبتليهم
رباااهقوي بأسهم
شد من ازرهم
سدد رميهم
انصرهم ومن ناصرهم
انصرهم ومن ناصرهم
انصرهم ومن ناصرهم
منقول