بسم الله الرحمن الرحيم
بطاقة تعريف للداعية الكريم الفاضل الشيخ الحبيب أبي اسحاق الحويني
أقول وبالله عزوجل التوفيق :
هو الشيخ الفاضل والصديق الصدوق بقية السلف ريحانة الدعاة الشيخ "حجازي بن محمد بن شريف" ولد سنة 1375 هـ من أهل قرية حوين بمحافظة كفر الشيخ بالقاهرة،
وبدأ طلب علم الحديث مبكرا وكان يحضر دروس الشيخ محمد نجيب المطيعي في الفقه الشافعي.
وكان اول كتاب تعلق به هو كتاب صفة صلاة النبي صلى الله عليه واله وسلم للعلامة الالباني وكان يقراه بشغف في كل موطن ثم تتابعت القراءات .
تخرج من كلية الألسن قسم الأسباني وكان الأول على دفعته في كل أعوامها عدا السنة الأخيرة حيث كان الثاني وابتعث الى اسبانيا لاتمام دراسته العليا لكنه لم يقض هناك الا القليل من الوقت وعاد ولم يتم الدراسة ويعلق بقوله ان اولئك القوم يكرهوننا جدا.
رابط في مكتبة المصفى مدة طويلة للاجتهاد في الطلب وكان يطلب نهارا ويعمل ليلا لينفق على نفسه. ولاتجد عند الشيخ اي غضاضة أن يقص علينا ماكان يبذله ومالاقاه في سبيل ذلك
ثم سافر إلى الأردن وعرض مالديه من علم على علامة الامة الشيخ الألباني رحمه الله وله موقف معه اثبته في مقدمة كتابه الرائع تنبيه الهاجد إلى ما وقع من النظر في كتب الأماجد.
" حينما ذهب الى الشيخ الالباني وكانت زيارته الاولى وكان في المجلس ينتظر خروج العلامة اليه فلما خرج قال الشيخ الالباني له "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"
فاجاب السيخ ابو اسحاق وعليكم السلام ورحمة الله فقال العلامة له ما احسنت الرد فتساءل فقال له فكر واخبرني غدا
فبات الشيخ ليلته ثم تذكر متنبها ( وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً (86) فأدرك لماذا قال له العلامة ماقال
ومقدمة هذا الكتاب فيها مواقف طيبة جدا من بدايات الشيخ في الطلب وموقفه مع الشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله
قال فيها "وكان للشيخ -يقصد الشيخ عبد الحميد كشك- جلساتٌ فى مسجده بين المغرب والعشاء ، فذهبتُ فى وقتٍ مبكرٍ لألحق بالصف الأول حتي أتمكن من لقائه فى أوائل الناس ، فلما صلينا جلس الشيخُ على كرسيه فى قبلة المسجد ، وكان له عادة غريبةٌ وهي أنه يمدُّ يده ، فيقفُ الناس طابوراً طويلاً ، فيصافحونه ، ويقبِّلون يده وجبهته ، و يُسُّر إليه كل واحد بما يريد ، و كنت العاشرَ فى هذا الطابور ، فقلت في نفسى : وما عاشر عشرة من الشيخ ببعيد !
فلما جاء دوري ، قبَّلتُ يده وجبهته ، وقلت له : إنَّ الحديث الذى ذكرتموه في الجمعة الماضية – وسميتُه – قال عنه ابن القيم أنه موضوع .
فقال لى : بل هو صحيح ، فلما أعدت عليه القول ، قال كلاماً لا أضبطه الأن لكن معناه أن ابن القيم لم يُصِب في حكمه هذا ، ولم يكن هناك وقت للمجادلة ، لأن من فى الطابور ينتظرون دورهم !
ومما حزَّ فى نفسى أن الشيخ سألنى عن العلة فى وضع الحديث فلم يكن عندى جواب ، فقال لى : يابنى ! تعلم قبل أن تعترض ، فمشيت من أمامه مستخذياً ؛ كأنما ديكٌ نقرنى !
وخرجت من مسجد (( عين الحياة )) ولدىَّ من الرغبة في دراسة علم الحديث ما يجلُّ عن تسطير وصفه بنانى ، ويضيق عطنى ، ويكُّل عن نعته لسانى ، وكان هذ العلم آنذاك شديد الغربة ، ولست أبالغ اذا قلت : إنه كان أغرب من فرس بهماء بغلس !!"انتهى النقل.
وفي ذات الكتاب مواقف اخرى له مع العلامة الالباني.
والشيخ الحبيب هو من المجتهدين في الدعوة إلى الله عز وجل والله حسيبه فلا تراه الا بين مجلس علم أو جلسة نصح أو لقاء دعوي .
والشيخ ديدنه في موضوعاته
اتباع الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح.
توقير السلف واحتذاء آثارهم وخاصة الصحابة.
أهمية طلب العلم خاصة في عصرنا هذا.
وهو لطيف المعشر رفيقا في نصحه ، أدبه جم شديد التواضع في عزة المؤمن ،
إذا صافحك لا ينزع يده من يدك حتى تكون انت الذي ينزع
وإذا حدثك يقبل اليك بوجهه كما هي السنة
وإن صليت وراءه لا تملك الا الخشوع ولا نزكيه على الله عزوجل
عبقري الكلمات فلا تخرج منه الكلمة الا في موضعها ولا نزكيه على الله عزوجل لايقع فيمن يقع فيه لكنه لا يسكت عن الحق
لا أراه الا شديد الانصاف لخصومه قبل أحبابه.