اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
هذا المقال لفضيله الشخ مشعل المطر امام وخطيب جامع ضاحية الرقه
وهو من طلاب الشيخ محمد أيوب ودرس جميع التلاوات على يدي الشيخ الجليل ومنها التلاوة الشاطبيه
فجزى الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء
علم التجويداخواني في الله
لوفرضنا ان طلب من احدنا ان يقرا خطابا او مرسوما امام امير من الامراء الدنيا فكيف سيكون الحال هل سيقرا الخطاب هكذا ام سيعده اعدادا متقنا وجيدا حتى لايقع في الاخطاء ويكون ماهرا بقراءته فلا شك أنه سيتدرب على قراءة الخطاب اكثر من مره ويحمل لها هما حتى ينجزهما فكيف بكلام رب العالمين اما كان من الاجدر والافضل للمسلم ان يقرأ كلام ربه حق تلاوته وكما انزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وكما قرأة صحابته من بعده رضوان الله عليهم قال تعالى"الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته"
قال ابن مسعود رضى الله عنه "والذي نفسي بيده ان حق تلاوته ان يحل حلاله ويحرم حرامه ويقرأة كما انزله الله ولا يحرف الكلم عن مواضعه"
ان علم التجويد هو من أشرف العلوم وكيف لايكون أشرف العلوم وهو متعلق بكتاب الله عز وجل وكثير من الناس يتصورون التجويد على خلاف حقيقته فالتجويد كما قال ابن الجزري رحمه الله (حلية التلاوة وزينة القراءة وترتيبها مراتبها ورد الحرف الى مخرجه وأصله وتصحيح لفظه )
قال تعالى "وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى"
فاذا كان الرسول الله لاينطق بالقران الكريم عن هواه فهل يحل لاحد من المسلمين ان ينطق بالقرأن عن هواه؟؟؟
وان التارك لاحكام التجويد سينطبق بهواه لانه لم يتعلم النطق الصحيح من معلم ....
يقول الشيخ محمد المختار الشنقيطي وهو من فقهاء المدينه المنورة ((لو ان المسلم جهل احكام التجويد لقرأ الف لام ميم (الم) وعين سين قاف (عسق)الى اخر
فلذالك جميع العلماء والفقهاء المتأخرين اجمعوا اجماعا دون نقاش وجدال على فرضيه علم التجويد
قراءة القرأن سنه الله تعالى فيمن يقرأ القرأن مجودا مصححا كما انزل ويتلذذ الاسماع بتلاوته وتخشع القلوب عند قرأته حتى يكاد يسلب العقول ويأخذ بلالباب سر من اسرار الله تعالى يودعه من يشاء من خلقه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه))
وختاما لمن اراد ان يتوسع في هذا المجال ويعرف آراء اهل العلم في ذلك فسأحيلكم الى قرءة حكم وجوب التجويد)للدكتور ايمن سويد (التبيان وأحكام التجويد لاحكام القرآن) للحصري
(وزاد المقرئين لمجموعه طلاب العلم )وأخيرا ما كان من الصواب فمن الله وما كان من الخطأا فمن نفسي ومن الشيطان