في صلاة الظهر في الحرم المكي وتحت حجرة المؤذنين اشار الي أحد الاخوة بعد اقامة الصلاة الى سد الفرجة بجانبه فتقدمت وبعد الفراغ من الصلاة تأخرت الى الخلف قليلا لأتربع وآخذ راحتي في التسبيح فنظرت الى الرجل وإذا هو رث الهيئة كأنه من فقراء الحرم وإذا عليه مظهر السكون والخشوع وقد وضع يديه على فخذيه ويدعو ربه على استحياء
فأدخلت يدي الى دراهم في جيبي فأخرجت منها
خمسة ريالات فقبضتها في يدي واقتربت منه ثم مددت يدي للسلام عليه وهي بيدي فسلم علي واحس بالمال في يدي فنزع يده من يدي وقال شكرا جزاك الله خيرا ولم يعرف كم المبلغ؟؟
فقلت أما تقبلها؟؟
فلم يرد علي فأحسست أنه من الذين يتعففون ولم يقبلها,,
فرددتها في جيبي وتأخرت قليلا وأديت السُنّة واذا بالرجل يلتفت إلي مرارا كأنه ينتظرني لأفرغ من صلاتي!!
فلما فرغت جاء بجانبي وسلم علي
وقال: كم أعطيتني؟؟
قلت:انا اعطيتك,,, وانت رددتها وما عليك سواء كانت ريالا او مئة!!
فقال أسألك بالله كم اعطيتني؟
قلت: لاتسألني بالله انتهى مابيني وبينك!!
قال انا سألت ربي
خمسة ريالات فكم اعطيتني؟
قلت والله الذي لااله الا هو ان الذي اعطيتك
خمسة ريالات فبكى الرجل فقلت هل تحتاج اكثر؟؟ قال لا!!
ثم قال: سبحان الله كنت أنت تضع الدراهم في يدي وانا مازلت اسأل ربي!!
فقلت: لماذا اذا رددتها؟؟
قال لم اكن اتوقع سرعة الاستجابة بهذه الصورة فقلت له سبحان الله!!
ان الله سميع قريب مجيب ولن ينزل هو ليعطيك ماسألت ولكنه سيسخر لك من عباده من يقضي لك حاجتك!!!
فأعطيته الخمسة ريالات ورفض ان يأخذ غيرها.
فسبحان الله العظيم وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان