أخوات مبدعات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحباً أختي الكريمه ...
أشرقت " منتديات أخوات مبدعات " بأحلى الضيفات

*** غاليتي ...
إن أعجبك منتدانا ورأيت فيه ما ينفعك ويسرك فنحن نرحب بك بيننا بكل فرح وسرور وحب في الله
نتمنى أن تسجلي معنا لنرى إبداعاتك ...
فحياكِِ المولى
أخوات مبدعات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحباً أختي الكريمه ...
أشرقت " منتديات أخوات مبدعات " بأحلى الضيفات

*** غاليتي ...
إن أعجبك منتدانا ورأيت فيه ما ينفعك ويسرك فنحن نرحب بك بيننا بكل فرح وسرور وحب في الله
نتمنى أن تسجلي معنا لنرى إبداعاتك ...
فحياكِِ المولى
أخوات مبدعات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أخوات مبدعات

منتدى للنساء والفتيات ،على منهج أهل السنة والجماعة ، يحتوي على كل ما يخص حواء في مراحلها العمرية المختلفة
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
»  &&& أريد أن أحفظ القرآن الكريم خلال سنة &&&
النهي عن الغيبة والسعي بالنميمة Emptyالإثنين أبريل 06, 2020 3:43 am من طرف أم عبد الله

»  ( .استُروا.أوجَاعَكم. )
النهي عن الغيبة والسعي بالنميمة Emptyالإثنين أكتوبر 08, 2018 4:54 pm من طرف أم البنين

» قالت رد على الحاقدين بهوى العاشقين
النهي عن الغيبة والسعي بالنميمة Emptyالسبت أكتوبر 06, 2018 8:55 am من طرف ام دعاء

» قطوف دانية
النهي عن الغيبة والسعي بالنميمة Emptyالسبت أكتوبر 06, 2018 8:47 am من طرف ام دعاء

»  اسكن الى ربك
النهي عن الغيبة والسعي بالنميمة Emptyالجمعة أكتوبر 05, 2018 4:22 pm من طرف أم البنين

» حديث مكذوب..( يا ابن آدم! جعلتك في بطن أمك وغشيت وجهك بغشاء لئلا تنفر من..)
النهي عن الغيبة والسعي بالنميمة Emptyالجمعة أكتوبر 05, 2018 4:18 pm من طرف أم البنين

» من أروع ما قرأت :
النهي عن الغيبة والسعي بالنميمة Emptyالجمعة أكتوبر 05, 2018 1:12 am من طرف أم عبد الله

» الطلاق الصامت !!
النهي عن الغيبة والسعي بالنميمة Emptyالإثنين أكتوبر 01, 2018 11:17 pm من طرف أم البنين

»  لا تحزن و لا تخف .. أنت غالي عند الله ..
النهي عن الغيبة والسعي بالنميمة Emptyالإثنين أكتوبر 01, 2018 9:48 pm من طرف أم البنين

»  لرآحة آلبآل
النهي عن الغيبة والسعي بالنميمة Emptyالإثنين أكتوبر 01, 2018 1:47 am من طرف أم البنين

» الرقية الشرعية.. كيف تكون وشروطها
النهي عن الغيبة والسعي بالنميمة Emptyالإثنين أكتوبر 01, 2018 1:32 am من طرف أم البنين

» طلبت الطلاق من زوجها ... فماذا فعل الزوج ؟؟؟؟
النهي عن الغيبة والسعي بالنميمة Emptyالإثنين أكتوبر 01, 2018 12:25 am من طرف ام دعاء

» ترحيب بأم البنات
النهي عن الغيبة والسعي بالنميمة Emptyالسبت سبتمبر 29, 2018 6:38 pm من طرف أم البنات أم جابر

» حكم صوم يوم عاشوراء ويوما بعده
النهي عن الغيبة والسعي بالنميمة Emptyالجمعة سبتمبر 28, 2018 11:23 pm من طرف ريحانه

» من التمس رضا الله
النهي عن الغيبة والسعي بالنميمة Emptyالأربعاء سبتمبر 26, 2018 2:48 pm من طرف نجمة المنتدى

» منع ظهور الإعلانات من على صفحات الفيس والمنتديات لمتصفح الفيرفكس
النهي عن الغيبة والسعي بالنميمة Emptyالأربعاء سبتمبر 26, 2018 2:43 pm من طرف نجمة المنتدى

» وررررررجعت للصحبه الصالحة فيينكم يا مبدعات
النهي عن الغيبة والسعي بالنميمة Emptyالثلاثاء سبتمبر 25, 2018 11:19 pm من طرف فراشة المنتدى

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 النهي عن الغيبة والسعي بالنميمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ام دعاء
مبدعة راقية
مبدعة راقية
ام دعاء



النهي عن الغيبة والسعي بالنميمة Empty
مُساهمةموضوع: النهي عن الغيبة والسعي بالنميمة   النهي عن الغيبة والسعي بالنميمة Emptyالجمعة مارس 07, 2014 1:17 pm


قال الله تعالى ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) وقال تعالى ( إن ربك لبالمرصاد )

واعلم أنه ينبغي للعاقل المكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلاما تظهر المصلحة فيه ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة فالسنة الامساك عنه لأنه قد يجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه بل هذا كثير وغالب في العادة والسلامة لا يعادلها شيء وروينا في صحيحي البخارى ومسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي أنه قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت

قال الشافعي رضي الله تعالى عنه في الكلام إذا أراد أحدكم الكلام فعليه أن يفكر في كلامه فان ظهرت المصلحة تكلم وإن شك لم يتكلم حتى تظهر

وروينا في صحيحيهما عن أبي موسى الأشعرى رضي الله تعالى عنه





قال قلت يا رسول الله أي المسلمين أفضل قال من سلم الناس من لسانه ويده

وروينا في كتاب الترمذي عن عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه قال قلت يا رسول الله ما النجاة قال أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك قال الترمذي حديث حسن وروينا في كتاب الترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه والاحاديث الصحيحة في ذلك كثيرة وفيما أشرت كفاية لمن وفقه الله تعالى

واما الآثار عن السلف وغيرهم في هذا الباب فكثيرة لا تحصر لكن ننبه على شيء منها

فمما جاء من ذلك ما بلغنا أن قس بن ساعدة وأكثم بن صيفي اجتمعا فقال أحدهما لصاحبة كم وجدت في ابن آدم من العيوب فقال هي أكثر من أن تحصر وقد وجدت خصلة إن استعملها الانسان سترت العيوب كلها قال وما هي قال حفظ اللسان

وقال الامام الشافعي رضي الله عنه لصاحبه الربيع يا ربيع لا تتكلم فيما لا يعنيك فإنك إذا تكلمت بالكلمة ملكتك ولم تملكها وقال بعضهم مثل اللسان مثل السبع إن لم توثقه عدا عليك ولحقك شره

ومما أنشدوه في هذا الباب

( احفظ لسانك أيها الأنسان ... لا يلدغنك إنه ثعبان )

( كم في المقابر من قتيل لسانه ... كانت تهاب لقاءه الشجعان )

وقال الفارسي

( لعمرك ان في ذنبي لشغلا ... لنفسي عن ذنوب بني أمية )

( على ربي حسابهم أليه ... تناهي علم ذلك لا إليه )

وقال علي رضي الله عنه إذا تم العقل نقص الكلام وقال أعرابي





رب منطق صدع جمعا وسكوت شعب صدعا وقال وهب بن الورد بلغنا أن الحكمة عشرة أجزاء تسعة منها في الصمت والعاشر في عزلة الناس وقال علي بن هشام رحمة الله تعالى عليه

( لعمرك أن الحلم زين لأهله ... وما الحلم الا عادة وتحلم )

( إذا لم يكن صمت الفتى عن ندامة ... وعي فإن الصمت أولى وأسلم )

وقال ابن عيينة من حرم الخير فليصمت فإن حرمهما فالموت خير له وعن رسول الله أنه قال لأبي ذر رضي الله عنه عليك بالصمت الا من خير فانه مطردة للشيطان وعون على أمر دينك ومن كلام الحكماء من نطق في غير خير فقد لغا ومن نظر في غير اعتبار فقد سها ومن سكت في غير فكر فقد لها وقيل لو قرأت صحيفتك لأغمدت صفيحتك ولو رأيت ما في ميزانك لختمت على لسانك ولما خرج يونس عليه السلام من بطن الحوت طال صمته فقيل له ألا تتكلم فقال الكلام صيرني في بطن الحوت

وقال حكيم إذا أعجبك الكلام فاصمت وإذا أعجبك الصمت فتكلم وكان يقال من السكوت ما هو أبلغ
من الكلام لأن السفيه إذا سكت عنه كان في أغتنام وقيل لرجل بم سادكم الأحنف فو الله ما كان بأكبركم سنا ولا بأكثركم مالا فقال بقوة سلطانة على لسانه وقيل الكلمة أسيرة في وثاق الرجل فإذا تكلم بها صار في وثاقها وقيل اجتمع أربعة ملوك فتكلموا فقال ملك الفرس ما ندمت على ما لم أقل مرة وندمت على ما قلت مرارا وقال قيصر أنا على رد ما لم أقل أقدر مني على رد ما قلت وقال ملك الصين ما لم أتكلم بكلمة ملكتها فإذا تكلمت بها ملكتني وقال ملك الهند العجيب ممن يتكلم بكلمة إن رفعت ضرت وإن لم ترفع لم تنفع وكان بهرام جالسا







ذات ليلة تحت شجرة فسمع منها صوت طائر فرماه فأصابة فقال ما أحسن حفظ اللسان بالطائر والانسان لو حفظ هذا لسانه ما هلك وقال على رضي الله تعالى عنه بكثرة الصمت تكون الهيبة وقال عمرو بن العاص رضي الله عنه الكلام كالدواء إن أقللت منه نفع وإن أكثرت منه قتل وقال لقمان لولده يا بني إذا افتخر الناس بحسن كلامهم فافتخر أنت بحسن صمتك يقول اللسان كل صباح وكل مساء للجوارح كيف أنتن فيقلن بخير إن تركتنا

قال الشاعر

( احفظ لسانك لا تقول فتبتلي ... إن البلاء موكل بالمنطق )

الفصل الثاني

في تحريم الغيبة

اعلم أن الغيبة من أقبح القبائح وأكثرها انتشار في الناس حتى لا يسلم منها إلا القليل من الناس وهى ذكرك الانسان بما يكره ولو بما فيه سواء كان في دينه أو بدنه أو نفسه أو خلقه أو ماله أو ولده أو والده أو زوجته أو خادمه أو عمامته أو ثوبه أو مشيته أو حركته أو بشاشته أو خلاعته أو غير ذلك مما يتعلق به سواء ذكرته بلفظك أو بكتابك أو رمزت إليه بعينك او يدك أو رأسك أو نحو ذلك فاما الدين فكقولك سارق خائن ظالم متهاون بالصلاة متساهل في النجاسات ليس بارا بوالديه قليل الأدب لا يضع الزكاة مواضعها ولا يجتنب الغيبة وأما البدن فكقولك أعمى أو أعرج أو أعمش أو قصير أو طويل أو أسود أو أصفر وأما غيرهما فققولك فلان قليل الأدب متهاون بالناس لا يرى لأحد عليه حقا كثير النوم كثير الأكل وما أشبه ذلك أو كقولك فلان أبوه نجار أو إسكاف أو حداد أو حائك تريد تنقيصه بذلك أو فلان سيء الخلق متكبر مراء معجب عجول جبار ونحو ذلك أو فلان واسع الكم طويل الذيل وسخ الثوب ونحو ذلك وقد روينا في صحيح مسلم وسنن أبي داود والترمذي والنسائي عن أبى هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله قال







أتدرون ما الغيبة قالوا الله ورسوله أعلم قال ذكرك أخاك بما يكره قيل وإن كان في أخي ما أقول قال إن كان فيه ما تقول فقد أغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته قال الترمذي حديث حسن صحيح وروينا في سنن أبي داود والترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت قلت للنبي حسبك من صفية كذا وكذا قال بعض الرواة تعني قصيرة فقال لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته أي خالطته مخالطة يتغير بها طعمة وريحة لكثرة نتنها وروينا في سنن أبي داود عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله لما عرج بي إلى السماء مرت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم وروي عن جابر رضي الله عنه عن النبي أنه قال إياكم والغيبة فإن الغيبة أشد من الزنا ثم قال رسول الله إن الرجل ليزني فيتوب فيتوب الله عليه وإن صاحب الغيبة لم يغفر له حتى يغفر له صاحبها وعن أنس رضي الله تعالى عنه قال من اغتاب المسلمين وأكل لحومهم بغير حق وسعى بهم ألى السلطان جيء به يوم القيامة مزرقة عيناه ينادي بالويل والثبور ويعرف أهله ولا يعرفونه وقال معاوية بن قرة أفضل الناس عند الله أسلمهم صدرا وأقلهم غيبة وقال الأحنف في خصلتان لا أغتاب جليسي إذا غاب عني ولا أدخل في أمر قوم لا يدخلونني فيه وقيل للربيع بن خيثم ما نراك تعيب أحدا فقال لست عن نفسي راضيا فأتفرغ لذم الناس وأنشد

( لنفسي أبكي لست أبكي لغيرها ... لنفسي من نفسي عن الناس شاغل )

وقال كثير عزة

( وسعى إلى بعيب عزة نسوة ... جعل الإله خدودهن نعالها )

وقال محمد بن حزم أول من عمل الصابون سليمان وأول من عمل السويق ذو القرنين وأول من عمل الحيس يوسف وأول من عمل



خبز الجرادق نمروذ وأول من كتب في القراطيس الحجاج واول من اغتاب إبليس لعنه الله اغتاب آدم عليه السلام

وأوحى الله تعالى إلى موسى عليه الصلاة والسلام أن المغتاب إذا تاب فهو آخر من يدخل الجنة وإن أصر فهو أول من يدخل النار ويقال لا تأمن من كذب لك أن يكذب عليك ومن اغتاب عندك غيرك أن يغتابك عند غيرك وقيل للحسن البصري رضي الله تعالى عنه ان فلانا اغتابك فأهدى إليه طبقا من رطب فأتاه الرجل وقال له اغتبتك فأهديت إلي فقال الحسن أهديت إلى حسناتك فأردت أن أكافئك

وعن ابن المبارك رحمة الله تعالى قال لو كنت مغتابا أحدا لاغتبت والدي لأنهما أحق بحسناتي وإذا حاكى إنسان إنسانا بأن يمشي متعارجا أو متطأطئا أو غير ذلك من الهيئات يريد تنقيصه بذلك فهو حرام وبعض المتفقهين والمتعبدين يعرضون بالغيبة تعريضا تفهم به كما تفهم بالتصريح فيقال لأحدهم كيف حال فلان فيقول الله يصلحنا الله يغفر لنا الله يصلحه نسأل الله العافية نحمد الله الذي لم يبتلنا بالدخول على الظلمة نعوذ بالله من الكبر يعافينا الله من قلة الحياء الله يتوب علينا وما أشبه ذلك مما يفهم تنقيصه فكل ذلك غيبة محرمة

واعلم أنه كما يحرم على المغتاب ذكر الغيبة كذلك يحرم على السامع استماعها فيجب على من يستمع إنسانا يبتدىء بغيبة أن ينهاه إن لم يخف ضررا فإن خافه وجب عليه الانكار بقلبه ومفارقة ذلك المجلس إن تمكن من مفارقته فإن قال بلسانة أسكت وقلبه يشتهى سماع ذلك قال بعض العلماء ان ذلك نفاق قال الله تعالى ( وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره ) ومما أنشدوه في هذا المعنى

( وسمعك صن عن سماع القبيح ... كصون اللسان عن النطق به )





( فإنك عند سماع القبيح ... شريك لقائله فانتبه )

( وكم أزعج الحرص من طالب ... فوافي المنية في مطلبة ) الفصل الثالث في تحريم السعاية بالنميمة

قال الله تعالى ( ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم ) الآية وحسبك بالنمام خسة ورذيلة سقوطه وضعته والهماز المغتاب الذي يأكل لحوم الناس الطاعن فيهم وقال الحسن البصري هو الذي يغمز بأخيه في المجلس وهو الهمزة واللمزه وقال علي والحسن البصري رضي الله عنهما العتل الفاحش السيء الخلق قال ابن عباس رضي الله عنهما العتل الفاتك الشديد المنافق وقال عبيد بن عمير العتل الأكول الشروب القوى الشديد يوضع في الميزان فلا يزن شعيرة وقال الكلبي هو الشديد في كفره وقيل العتل الشديد الخصومة بالباطل والزنيم هو الذي لا يعرف من ابوه قال الشاعر

( زنيم ليس يعرف من أبوه ... بغي الأم ذو حسب لئيم )

وروينا في صحيحي البخارى ومسلم عن حذيفة رضي الله عنه عن النبي قال لا يدخل الجنة نمام وروى أن النبي مر بقبرين فقال إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما احدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستنزه من بوله قال الإمام ابو حامد الغزالي رحمة الله تعالى عليه النميمة إنما تطلق في الغالب على من ينم قول الغير إلى المقول فيه كقوله فلان يقول فيك كذا فينبغي للإنسان أن يسكت عن كل ما رآه من أحوال الناس إلا ما في حكايته فائدة لمسلم أو دفع معصية وينبغي لمن حملت إليه النميمة وقيل له قال فيك فلان كذا أن لا يصدق من نم إليه لأن النمام فاسق وهو مردود الخير وأن



ينهاه عن ذلك وينصحه ويقبح فعله ويبغضه في الله تعالى فإنه بغيض عند الله والبغض في الله واجب وأن لا يظن بالمنقول عنه السوء لقول الله تعالى ( اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ) وسعى رجل إلى بلال بن أبي بردة برجل وكان أمير البصرة فقال له انصرف حتى أكشف عنك فكشف عنه فإذا هو ابن بغي يعني ولد زنا قال أبو موسى الأشعرى رضي الله عنه لا ينم على الناس إلا ولد بغي وروى أن النبي قال ألا أخبركم بشراركم قالوا بلى يا رسول الله قال شراركم المشاءون بالنميمة المفسدون بين الأحبة والباغون العيوب

وروى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي قال ملعون ذو الوجهين ملعون ذو اللسانين ملعون كل شغاز ملعون كل قتات ملعون كل نمام ملعون كل منان والشغاز المحرش بين الناس يلقي بينهم العداوة والقتات النمام والمنان الذي يعمل الخير ويمن به وأما السعاية الى السلطان وإلى كل ذي قدرة فهي المهلكة والحالقة التى تجمع الخصال الذميمة من الغيبة وشؤم النميمة والتغرير بالنفوس وألأموال في النوازل والأحوال وتسلب العزيز عزه وتحط المسكين عن مكانته والسيد عن مرتبته فكم دم أراقه سعي ساع وكم حريم استبيح بنميمة نمام وكم من صفيين تباعدا وكم متواصلين تقاطعا وكم من محبين افتراقا وكم من إلفين تهاجرا وكم من زوجين تطالقا فليتق الله ربه عز وجل رجل ساعدته الأيام وتراخت عنه الأقدار وأن يصغي لساع أو يستمع لنمام ووجد في حكم القدماء أبغض الناس إلى الله المثلث قال الأصمعي هو الرجل يسعى بأخيه الى الإمام فيهلك نفسه وأخاه وأمامه وقال بعض الحكماء احذروا أعداء العقول ولصوص المودات وهم السعاة والنمامون إذا سرق اللصوص المتاع سرقوا هم المودات وفي المثل السائر من أطاع الواشي ضيع الصديق وقد تقطع الشجرة فتنبت ويقطع اللحم السيف فيندمل واللسان لا يندمل جرحه ودفع إنسان رقعة إلى الصاحب بن



عباد يحثه فيها على أخذ مال يتيم وكان مالا كثيرا فكتب إليه على ظهرها والنميمة قبيحة وإن كانت صحيحة والميت رحمه الله واليتيم جبره الله والساعي لعنة الله ولا حول ولا قوة إلا بالله

وروينا في كتاب أبي داوود والترمذي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله لا يبلغني أحد من أصحابي عن أحد شيئا فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر ومن الناس من يتلون ألوانا ويكون بوجهين ولسانين فيأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه وذو الوجهين لا يكون عند الله وجيها قال صالح بن عبد الله القدوس رحمه الله تعالى

( قل للذي لست أدري من تلونه ... أنا صح أم على غش يناجيني )

( إني لأكثر مما سمتني عجبا ... يد تشح وأخرى منك تأسوني )

( تغتابني عند أقوام وتمدحني ... في آخرين وكل عنك يأتيني )

( هذان شيئان قد نافيت بينهما ... فأكفف لسانك عن شتمي وتزييني )

وقيل لألف لحوح جموح خير من واحد متلون وكان يشبه المتلون بأبي براقش وأبي قلمون فأبو براقش طائر منقط بألوان النقوش يتلون في اليوم ألوانا وأبو قلمون ضرب من ثياب الحرير ينسج بالروم ينلون ألوانا ويقال للطائش الذي لا ثبات معه أبو رياح تشبيها بمثال فارس من نحاس بمدينة حمص على عمود حديد فوق قبة بباب الجامع يدرو مع الريح ويمناه ممدودة وأصابعها مضمومة إلا السبابة فإذا أشكل عليهم مهب الريح عرفوه به فإنه يدور بأضعف نسيم يصيبه والذي يعمله الصبيان من قرطاس على قصة يسمى أبا رياح أيضا ويقال أخلاق الملوك مثل في المتلون قال بعضهم





( ويوم كأخلاق الملوك تلونا ... فصحو وتغييم وطل وابل )

( أشبهه إياك من صفاته ... دنو وإعراض ومنع ونائل )

وكلم معاوية الأحنف في شيء بلغه عنه فأنكره الأحنف فقال له معاوية بلغني عنك الثقة فقال له الأحنف إن الثقة لا يبلغ مكروها وكان الفضل بن سهل يبغض السعاية وإذا أتاه ساع يقول له إن صدقتنا أبغضناك وإن كذبتنا عاقبناك وإن استقتلنا أقلناك وكتب في جواب كتاب ساع نحن نرى أن قبول السعاية شر من السعاية لأن السعاية دلالة والقبول إجازة وليس من دل على شيء وأخبر به كمن قبله وأجازه فاتقوا الساعي فإنه لو كان في سعايته صادقا لكان في صدقه لئيما إذ لم يحفظ الحرمة ولم يستر العورة وقيل من سعى بالنميمة حذره الغريب ومقته القريب وقال المأمون النميمة لا تقرب مودة إلا أفسدتها ولا عداوة إلا جددتها ولا جماعة إلا بددتها ثم لا بد لمن عرف بها ونسب إليها أن يجتنب ويخاف من معرفته ولا يوثق بمكانه وأنشد بعضهم

( من نم في الناس لم تؤمن عقاربه ... على الصديق ولم تؤمن أفاعيه )

( كالسيل بالليل لا يدرى به أحد ... من أين جاء ولا من أين يأيته )

( الويل للعهد منه كيف ينقضه ... والويل للود منه كيف يفنيه )

وقال آخر

( يسعى عليك كما يسعى إليك فلا ... تأمن غوائل ذي وجهين كياد )

وقال صالح بن عبد القدوس رحمه الله تعالى

( من يخبرك بشتم عن أخ ... فهو الشاتم لا من شتمك )

( ذاك شيء لم يواجهك به ... إنما اللوم على من أعلمك )



وقال آخر

( إن يعلموا الخير أخفوه وإن علموا ... شرا أذاعوا وإن لم يعلموا كذبوا )

وقال آخر

( إن يسمعوا ريبة طاروا بها فرحا ... مني وما سمعوا من صالح دفنوا )

( صم إذا سمعوا خيرا ذكرت به ... وإن ذكرت بسوء عندهم أذنوا )

وقال الحسن ستر ما عاينت أحسن من إشاعة ما ظننت وقال عبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه من سمع بفاحشة فأفشاها فهو كالذي أتاها

ومما جاء في النهي عن اللعن

ما روينا في صحيح البخاري ومسلم عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال قال رسول الله لعن المؤمن كقتله وروينا في صحيح مسلم أيضا عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة وروينا في سنن أبي داود عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله إن العبد إذا لعن شيئا صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق ابواب السماء دونها ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها ثم تأخذ يمينا وشمالا فإذا لم تجد مساغا رجعت إلى الذي لعن ان كان أهلا لذلك وإلا رجعت ألى قائلها ويجوز لعن أصحاب الأوصاف المذمومة على العموم كقوله لعن الله الظالمين لعن الله الكافرين لعن الله اليهود والنصارى لعن الله الفاسقين لعن الله المصورين ونحو ذلك

وثبت في الأحاديث الصحيحة أن رسول الله لعن الواصلة والمستوصلة وأنه قال لعن الله آكل الربا وأنه قال لعن الله المصورين وأنه قال لعن الله من لعن والديه وأنه قال لعن الله من





ذبح لغير الله وأنه قال لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد وأنه قال لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال وجميع هذه الألفاظ في البخارى ومسلم بعضها فيهما وبعضنا في أحدهما والله أعلم

ومما جاء في العزلة ومدح الخمول وذم الشهرة

قال رسول الله الخمول نعمة وكل يتبرأ والظهور نقمة وكل يتمنى

وقال بعضهم

( تلحف بالخمول تعش سليما ... وجالس كل ذي أدب كريم )

وقال جعفر بن الفراء

( من أخمل النفس أحياها وروحها ... ولم يبت طاويا منها على الضجر )

( إن الرياح إذا اشتدت عواصفها ... فليس ترمي سوى العالي من الشجر )

وقال إعرابي رب وحدة أنفع من جليس ووحشة أنفع من أنيس وكان أبو معاوية الضرير يقول في خصلتان ما يسرني بهما رد بصرى قلة الإعجاب بنفسي وخلو قلبي من اجتماع الناس إلي وقال عمر رضي الله عنه خذوا حظكم من العزلة وصعد حسان على أطم من آطام المدينة ونادى بأعلى صوته يا صباحاه فاجتمعت الخزرج فقالوا ما عندك قال قلت بيت شعر فأحببت أن تسمعوه قالوا هات يا حسان فقال

( وإن امرا أمسي وأصبح سالما ... من الناس إلا ما جني لسعيد )

ولما بنى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه منزله بالعقيق قيل له تركت منازل إخوانك وأسواق الناس ونزلت بالعقيق فقال رأيت





أسواقهم لاغية ومجالسهم لاهية فوجدت الاعتزال فيما هنالك عافية وقيل لعروة أخي مرداس لا تحدثنا ببعض ما عندك من العلم فقال أكره أن يميل قلبي باجتماعكم إلى حب الرياسة فأخسر الدارين وقال سفيان بن عيينة دخلنا على الفضل في مرضه نعوده فقال ما جاء بكم والله لو لم تجيئوا لكان أحب إلي ثم قال نعم الشيء المرض لولا العبادة وقيل للفضل إن ابنك يقول وددت لو أني بالمكان الذي أرى الناس فيه ولا يروني فقال ويح ابني لم لا أتمها فقال لا أراهم ولا يروني وقال علي رضي الله تعالى عنه طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس وطوبى لمن لزم بيته وأكل قوته واشتغل بطاعته وبكي على خطيئته فكان من نفسه في شغل والناس منه في راحة وقال سفيان الزهد في الدنيا هو الزهد في الناس وقيل لراهب في صومعته ألا تنزل فقال من مشي على وجه الأرض عثر والكلام في مثل هذا كثير وقد اكتفينا بهذا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النهي عن الغيبة والسعي بالنميمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أخوات مبدعات :: مجالس الأخوات الصالحات :: الأخت المبدعة في دعوتها إلى الله-
انتقل الى: