الجمال نعمة ام نقمة ؟؟؟
قد تتساءل احداكن ما الذي جاء بهذه العبارة هاهنا و ما دخل الجمال بالخير و التقوى و ما علاقة الجمال بالدين
فاجيب بان تابعيني اخية فضلا لا امرا و ستظهر لك جليا الاجابات عن تساؤلاتك
هلمي بنا اخيتي نبحر سويا انا و انت الى الفكر المنتشر هذه الايام عن الجمال
فما ان تطرحي سؤالا عن
ما هو برايك الجماللجاءتك اجابات في مجملها تتحدث عن جمال المظهر
فهذه ترى بان الجمال مرتبط بحسن المظهر فللملابس دور في الجمال سواء كانت للخروج العادي
او للمناسبات
و اخرى ترى الجمال في الاكسسوارات فلا يكتمل الجمال الا باكسسوارت و ساعات تكمل جمال اللباس و تضفي رونقا خاصا له
و تلك ترى بان الجمال لا يكتمل الا بطلاء الاظافر
فلا بد و ان تختار اجمل الالوان و ابهاها لكي تطلي بها اظافرها فهي تحسب بانها تضيف الى الجمال بريقا
و رابعة ترى بان الجمال لا بد له من الوان تصقله و لذلك وجد الماكياج
و ان كان من المهم ان يهتم الانسان بمظهره الخارجي لكنه ابدا لا يغطي على جماله الداخلي
لكن القليل القليل هم من يفكرون بان الجمال هو جمال الروح لا جمال المظهر
لقد حث ديننا الحنيف على حسن المظهر
فانظري اخيتي الى قوله تعالى :
"" ان الله يحب التوابين و يحب المتطهرين""
و ها هو نبينا الكريم صلى الله عليه و سلم يقول
روى عن أبى مالك الأشعري رضي الله عنه قاله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد تملأن ما بين السماء والأرض.... والصدقة برهان والصبر ضياء.... والقرآن حجة لك أو عليك...و لكن يا ترى هل ما قصده النبي صلى الله عليه و سلم ان نتفنن في الاهتمام بالجمال الخارجي الى القدر الذي يوصلنا الى المحظور
اكيد الاجابة تكون بالنفي و لكن الذي ينظر الى حالنا اليوم يجد
كم من اخت اليوم اثرت الخروج بدون حجاب
نعم تخرج متبرجة
تضع الالوان الصارخة في وجهها
تشتمين عطرها من على بعد امتار
ترين طلاء اظافرها و هو يشع بريقا
كم من اخت لنا اليوم اخيتي
ضربت عرض الحائط ما جاء في الدين
كيف لا و هي قد اباحت للاخرين النظر الى مفاتنها
كيف لا و قد اطلقت العنان لنفسها
بالتزين و ركضت وراء الموضة و الاعلانات التجارية
نسيت بان الدين قد اكرمها و رفع قدرها بالحجاب
نسيت بان الرسول صلى الله عليه و سلم
قد نهى المراة عن التعطر و الخروج بل وجعلها في مقام الزانية ان اشتم الرجال عطرهااتعلمين اخيتي معنى زانية ؟؟؟
عافانا الله واياكِ
انظري الى قوله تعالئ:
{ الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين } .اترضينها لنفسك او لامك او لاختك
نسيت اكثر بنات اليوم بان من واجبها بل نسيت بانه فرض عليها
الحجاب و عدم ابداء زينتها الا لمحارمها
و قال تعالى :
""وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ""انظري يا من تتفنن في اظهار مفاتنها
انظري يا من اعمتها الدنيا الزائلة عن الاخرة الباقية
انظري الى كلام ربك لا الى كلام بشر
كثيرا ما تات اخت ناصحة بارك الله فيها تريد اسداء النصيحة لاحدى الاخوات
فما ان تبدا حتى تقابلها بقولها
انما اتجمل لنفسيايا اختاه هل تكذبين على نفسك
و لنفرض مثلا انك صادقة وواثقة من نفسك
فهل تامنين غيرك هل تثقين في غيرك ممن اضعف الرحمن قلوبهم و انساقوا وراء شهواتهم
طلاء الاظافر ايضا مما شاع الان
فيا اختاه يا من تحبين استعمال مثل هذه الاشياء
فاعلمك اخية بانه لا يجوز استعمال طلاء الاظافر و انت تصلين
لانه مانع لوصول الماء للعضو ""الاظافر""
و انت تعلمين اخية بان من اسبغ الوضوء تخرج خطاياه من اظافره فكيف تخرج خطاياك و انت ملطخة اظافرك
ان كان و لا بد لك من استعمالها فاحرصي ان تكون في وقت العذر الشرعي و احرصي ان لا تخرجي بها
انما استعمليها في بيتك ان شئت
وتذكري اخيتي
قال تعالى:
"" ان الله مع المتقين""و قال سبحانه:
"" و اتقوا الله و اعلموا انكم اليه تحشرون""فيا اخية لا تدعي للشيطان مجالا يبعدك عن طاعة الله
مظهر اخر شائع
حجاب و لكنه ليس بحجاب
الوان بهية زاهية كالوان الربيع
ملفت للنظر
مصور للمفاتن
اخيتي اتعلمين ما معنى حجاب
المراد بالحجاب احتجاب المرأة عمن ليس بمحرم لها، أي تسترها وسترها لنفسها، وحجبها لزينتها، ومنعها من أن تبرز أو يراها من ليس بمحرم لها، هذه هي حقيقة الحجاب.
* واشتقاقه من قولهم: حجب الشيء أي ستره.
ومنه قوله تعالى: جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا .
* وقد حكى الله تعالى عن الكفار أنهم قالوا للنبي -صلى الله عليه وسلم: وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ وإن كان هذا حجابا معنويا أي: لا يصل إلينا كلامك ووعظك وإرشادك.
* والحجاب الذي نحن بصدده: هو ستر المرأة لزينتهما وجمالها عمن ليس بمحرم لها، ويكون ذلك بستر المرأة بجلبابها وخمارها وثيابها التي تتجلبب بها وتلبسها حتى لا يبدو منها ما يكون فتنة.
* وسبب ذلك -والله أعلم- أن المرأة فتنة للرجل، كما أن الرجال فتنة للنساء.
* لذلك أمرت المرأة أن تحتجب وتختفي وتَقَرَّ في بيتها؛ حتى لا يراها من يفتتن بها، ولا ترى من تفتتن به.
فكيف اخيتي تتحجبين بما يجب حجبه اصلا اخيتي الغالية لقد اراد الاسلام ان يجعل منك لؤلؤة ليس لاي احد اقتناؤها
و اراد ان يجعل منك درة مكنونة مصونة
و مع ذلك فقد اعطاك من الحرية ما تجعلك تتمتعين بالجمال بدون خوف
فان كنت متزوجة فلك ان تتجملي و تتعطري و تقتني اجمل الملابس و الاكسسوارات و ترتديها لزوجك
و إن شاء الله لك الاجر و الثواب
و ان كنت عزباء فلك ان تتجملي في بيت والدك و لا ضرر من ذلك الى ان يكرمك الله تعالى و يجزيك خيرا على تقواك و يرزقك زوجا صالحا يتقي الله فيك
و لك ان تتجملي في المناسبات التي لا يكون فيها اختلاط و لكن احذري من مظاهر العري التي تظهر في المناسبات بدعوى انها مناسبة نسوية
لا اخية تجملي بادب
ان كان جمال المظهر مهما فجمال السريرة اهم
حاولي ان تجعلي من عبادتك و طاعتك لخالقك جمالا
فاسباغ الوضوء جمال
سيكسيك الرحمن نورا و ضياءا به فتحسين بانك اجمل من لو وضعت لوحة زيتية من الماكياج على وجهك
و ان اكثرت الركوع و السجود ""الصلاة"" سيعطيك الرحمن حلاوة الايمان و ستشعرين براحة لم تعرفيها من قبل فسيبتهج قلبك و ينعكس ذلك على بشرتك فيكون ذلك احسن من الخلطات المكلفة التي لا تعطي النتيجة المرغوبة في اكثر الاحيان
و ان جعلتي للقران الكريم كلام الله وقتا لك و اتخذت في يومك وردا سيظهر ذلك جليا في خلقك فيصبح لسانك رطبا بذكر الله و ينعكس ذلك على تصرفاتك و اعمالك فتنعمين بالاحترام و التقدير بل و من الممكن ان تصلي الى مرتبة من التقدير لم تصليها بمظهرك الخارجي الذي لطالما تفننت فيه لتنعمي بالاحترام على حد قولك
و اخيرا تلحفي بحجابك الشرعي و افخري بذلك و اجعلي راسك شامخا به فهو رمز عفتك وستلاحظين بانك بارتدائك اياه انما سيعطيك الرحمن شعبة من الايمان الا و هي"" الحياء""
فهنيئا لك ذلك و هذا ما نرجوه و نتطلع اليه لفتيات الاسلام
فلا تدعي اخيتي الشهوات تعمي عينيك عن الخير الحقيقي و سبيل النجاة
اني اشد على يدك ان لا تدعي فرصة لاعداء الدين ان ينتهكوا حياءك فانت تبقين فتاة مسلمة و غدا زوجة واما فكيف يصلح المجتمع ان لم تكوني صالحة
اشدعلى يديك اختي
عودي عودي عودي
و تذكري بان الجمال نعمة فيما يرضي الله و نقمة فيما يسخط الله و يغضبه سبحانه
تم بحمد الله
منقول من عالم حواء